وسط تزايد المخاوف من احتمالية انتشار مرض جدري القردة على نطاق واسع وتحوله إلى وباء عالمي مشابه لما حدث مع وباء كوفيد-19 في عام 2020، أكدت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، أن جدري القردة يمثل تحديًا كبيرًا لأوروبا والعالم، لكنه ليس "كوفيد الجديد".
جدري القرد
طمأنت المنظمة الدولية الجمهور، مشيرة إلى أن جدري القردة لا يمكن مقارنته بكوفيد-19 من حيث خطورته وانتشاره.
وكانت المنظمة قد أوصت، يوم الاثنين، الدول التي سجلت حالات إصابة بسلالة جديدة من جدري القردة ظهرت مؤخرًا في إفريقيا، بإطلاق حملات تطعيم في المناطق التي تم فيها اكتشاف المرض.
وفي ضوء تزايد عدد الإصابات في جمهورية الكونغو الديمقراطية بالسلالة "1بي"، والتي تم تسجيلها أيضًا في بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا، أعلنت منظمة الصحة العالمية في 14 أغسطس أن جدري القردة يمثل "حالة طارئة صحية عامة تثير قلقًا دوليًا"، وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تصدره المنظمة.
التعامل مع الأوبئة العالمية
الجدير بالذكر أن المنظمة كانت قد أعلنت حالة الطوارئ الصحية العامة في عام 2022 عندما تفشى جدري القردة عبر السلالة "2بي" في جميع أنحاء العالم. ورغم رفع هذا التحذير في مايو 2023، إلا أن المنظمة أوصت جميع الدول بالاستمرار في وضع خطط مكافحة وطنية والحفاظ على قدرات المراقبة.
وأضافت المنظمة، في توصياتها الأخيرة، ضرورة أن تستهدف الدول التي تشهد تفشيًا للمرض، مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا، بإطلاق حملات لتطعيم السكان الأكثر عرضة للعدوى، بما في ذلك المخالطين للمصابين والأشخاص المعرضين للخطر مثل الأطفال والعاملين في المجال الصحي.